الأمثال الشعبية لا تخلو من الطرائف والمواقف المضحكة والمميزة في نفس الوقت، فقد جرت العادة على أقتباس الأمثال الشعبية من بعض القصص الطريفة التي تحمل في طياتها الكثير من الحكم، لذا فيما يلي نرصد لك قصة مثل (الضرة مرة ولو كانت جرة)..
قصة مثل ((الضرة مرة ولو كانت جرة))
يستخدم هذا المثل للتعبير عن الغيرة الناشئة بين الضرائر، إذ إنهن على خلاف دائم، حتى لو كانت إحداهن طيبة القلب، ولكن ما قصة الضرة والجرة؟!
كان هناك زوجان لم يرزقهما الله بأطفال، وكانت الزوجة تلح على زوجها كثيرا حتى يتزوج عليها وينجب أبناء، ولكن الزوج كان يرفض دائما معللا ذلك بخوفه من مشاكل وغيرة الضرائر، ولكن الزوجة كانت كثيرة الإلحاح، فوافق الزوج على طلبها وأخبرها أنه سيسافر للزواج بامرأة من مدينة أخرى حتى لا تنشب الغيرة بين الزوجين.
رجع الزوج إلى بيته حاملا جرة كبيرة صنعت من الفخار، ووضع عليها عباءة لتشبه النساء في زيهم، واختار أحد غرف المنزل لتصبح غرفتها، ثم أخبر زوجته بأنه تزوج، وجعلها ترى الحرة النائمة، وأخبرها أنها بحاجة للراحة من عناء السفر وأنه في الصباح لـ يعرفهما ببعض، وفي اليوم التالي عندما رجع الزوج من عمله، بدأت زوجته في البكاء وعندما سألها عن السبب قالت له (لقد سبتني زوجتك الجديدة، وأهانتني كثيرًا، وأنا لن أقبل بهذه الإهانة ولن أصبر عليها)، فقال لها (وأنا لا أرضى أبدًا بأهانتك وسترين ما سأفعله بها الآن).
أمسك الزوج بعصا وضرب الجرة فتهشمت وعرفت الزوجة الحقيقة، وخجلت كثيرا من فعلها، فقال الزوج مازحًا (هل أنت سعيدة الآن) فأجابته (لا تلومني فأنت زوجي العزيز، ولكن الضرة مرة ولو كانت جرة)، ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا ويضرب هذا المثل في مواقف الغيرة بين الضرائر.
وبعد معرفة قصة الجرة والضرة نرجو أن نكون قد تمكنا من إسعادك ولو لثواني معدودة، أخبرنا في التعليقات هل تعتقد أن الغيرة قد تصل إلى هذا الأمر؟ ويا ترى ما هي قصة مثل (سكتناله دخل بحماره)؟