قصة مثل (الطمع ضر ما نفع)
يستخدم هذا
المثل للتعبير عن الشخص الطماع الذي يرغب في الحصول على كل شيء في الحياة، ومن ثم
يخسر كل ما لديه في لحظة بسبب طمعه، أما عن قصة هذا المثل فهي ترجع لزمن بعيد، حيث
كان يعيش خياط مجتهد في بلاد الشام، وقد عُرف عنه حبه للأنشاد أثناء العمل فقد كان
دائمًا ما يردد عبارة (قوتي تحتي).
وذات يوم سمعه
أحد اللصوص، وتعجب من هذه المقولة فماذا يقصد هذا الخياط، وفكر أن هناك سرًا ما،
فأنتظر اللص حتى يحل المساء، ويذهب الخياط إلى منزله، ثم دخل إلى الدكان بهدوء،
ورفع السجادة في موضع جلوس الخياط، وإذا به يجد بلاطة تحتها جرة مليئة بليرات
ذهبية، فسرقها وأعاد كل شيء كما كان حتى لا ينكشف أمره.
![]() |
وبالفعل قام
بذلك، وفي الصباح عندما وصل الخياط إلى الدكان تأكد من أن اللص قد إعاد الأموال
إلى مكانها، فأخذ الجرة وخبئها في مكان آخر لا يعرفه أحد، وبدأ في عمله بنشاط
مرددًا (الطمع ضر ما نفع)، أي الطمع أضاع ما تم الحصول عليه سلفًا، ومنذ ذلك الحين
ويضرب هذا المثل للتعبير عن الطامعين الذين لا يرضون وينتظرون أي فرصة للحصول على
المزيد.
وبعد التعرف على قصة مثل (الطمع ضر ما نفع)، إذا أعجبك المقال وترغب في التعرف على قصة مثل (حبل الكذب قصير)، اضغط هنا..